تدريس و تطوير المواد مهارة الكتابة


أ‌. تعريف مهارات الكتابة
مهارات الكتابة هي إحدى المهارات الأربع التي يجب أن يتقن في تدريس اللغة؛ إما في اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية أو اللغة الإندونيسية. قبل المتابعة، يجب علينا عن نعرف أولا ما هي مهارات الكتابة؟.
يتم تعريف مهارات في المعجم الكبير اللغة الإندونيسية بأنها هي مهارات الازمة لإكمال المهمة . و في الوقت النفسه، وفقا (Dunnete: 1976) تطوير أي تنمية مهارات المعرفة المكتسبة من خلال التدريبي أو الخبرة لأداء عدة مهما.
إما الكتابة هي أنشطة الاتصالات التي أجريت من دون دعم من ضغط الأصوات، لهجة
و التعبير، والإيماءات، و دون مثل هذه الحالة التي تحدث في أنشطة التواصل الشفهي . وحين تذكر الكتابة، فإنما يقصد بها “التعبير” ولكنه تعبير تحريري لا شفاهة فيه، ولعل ما يميز التعبير الكتابي عن الشفوي، هو ارتباط هذا أو ذاك بأحد فنون اللغة الأخرى، “فإذا ارتباط التعبير بالحديث، فهو المحادثة أو التعبير الشفوي، وإذا ارتباط التعبير بالكتابة، فهو التعبير الكتابي .في المعجم الكبير اللغة الإندونيسية، تعريف الكتابة تحتوي على بعض المعنى. أولا؛ جعل الحروف و الأرقام و غير ذلك بقلم و قلم الرصاص وغير ذلك. ثانيا؛ أفكار الولادة أو مشاعر، مثل: تلفيق و خلق الرسائل و غير ذلك بالكتابة .
و قال طعيمة في كتابه بعنوان: “طريقة تدريس مهارات اللغة العربية” بمؤلف حسن سيف الله يقول: أن هناك دوائر التي تقضي نظرا لتدريس الكتابة، و الذي يقتصر على تعليم الطلاب لتكون قادرة على إرسال، بمعنى؛ جعل رموز الكتابة. في هذا تعريف، الكتابة الآلية مجرد التي لا تتطلب التفكير. في أمور أخرى، تبحث في الكتابة الأنشطة باعتبارها النشط المعرفي الذي يطلب تفكيرا متأنيا، النظاميات. و لذلك، عرضا مثيرا للاهتمام للتعبير عن فكرة أو شعور ما كان له في العقل .
سوى ذلك، قال الآخرون عن تعريف الكتابة هي المهارات اللغوية المتكاملة و التي يتم عرضه على انتاج ما يسمى الكتابة . و قال رأي آخر، يقول أيضا، أن الكتابة هي لغة من أنشطة الاتصال باستخدام اللغة كوسيلة. تتكون المادة من سلسلة من الرسائل التي هي ذات مغزي مع كل التجهيزات مثل الإملائية و رمز الكتابة اليدوية التقلبات. ما هو مكتوب، والبعض الآخر يشعرون بالحاجة إلى القراءة و التمتع بها . ويعرف التعبير الكتابي عموما، بأنه “استخدام الرموز الكتابية في صوغ ما يجول في الخاطر من أفكار، ومشاعر، وأحاسيس، وانفعالات” .
من التعريفات أو التفاهم أعلاه، يمكننا أن نستنتج من خلال البيانات الصلبة الخبراء مما يلي؛ مهارات الكتابة هي القدرة على وصف أو الكشف عن محتويات العقل، بدءا من جوانب بسيطة، مثل: كتابة كلمة أو عبارة إلى جوانب المجمع الذي ملفقة .
وهكذا فالكتابة هي التعبير التحريري، الذي يشمل المهارات تتصل بعناصر ثلاثة، هي :
1. الانفعال بموضوع أو قضية ما والرغبة في التعبير عنها.
2. تكوين الفكر أو إبداعها، وتشمل مهارات القراءة والرجوع إلى المراجع ومصادر المعلومات، والاستماع الجيد، وغيرها.
3. صياغة الموضوع أو القضية من خلال تجربة لفظية موحية، وكتابتها على الصفحة البيضاء بطريقة سليمة، ومنظمة، وجملية.
ومما سبق، يمكن تحديد مهارة الكتابة إجرائيا بأنها: “اكتساب المتعلم القدرة على التعبير عن فكره وعواطفه تعبيرا واضحا، يعتمد على سلامة الكتابة من حيث: المحتوى أو المضمون، واالغة أو الأسلوب، والشكل أو التنظيم، ويمكن قياس هذه المهارة أو القدرة من خلال اختبار الأداء الكتابي المعد لهذا الغرض”.

ب‌. تدريس و تطوير أي تنمية مواد مهارات الكتابة
إن نظرة سريعة إلى الأنشطة الكتابية التي يقوم بها الفرد، سواء في حياته أم في دراسته، تبين بأن هناك نوعين من الكتابة: وظيفية وإبدائية، حيث تعتمد الأولى (الكتابة الوظيفية) على التعبير عن المواقف الحياتية اليومية؛ بأسلوب يغلب عليه طابع التقرير، أو الكتابة العلمية، ككتابة رسالة، أو الطلب، أو تلخيص. و ما إلى ذلك، في حين تستند الثانية (الكتابة الإبدائية) إلى التعبير عن الذات أو مشاعر النفس وأحساسيها، بأسلوب أدبي يغلب عليه طابع البيان والبديع، ككتابة قصة، أو قصيدة شعرية، أو مسرحية.
وهذا لايعني إهمال تدريس الكتابة الإبداعية؛ فالتعبير عن الفكر، والأحاسيس، والمشاعر، ووصف مظاهر الطبيعة، وأحوال الناس، يحتاج إليها المتعلم كحاجته إلى جوانب الكتابة الوظيفية السابقة؛ حيث إن للكتابة الإبداعية دورا مهما في إمتاع النفس، وتنمية الميول، والمواهب الأدبية.
والكتابة بنوعيها ليست منفصلة تماما، وإنما تتداخل في كثير من الأحيان، فالتعبير الوظيفي يحمل بين طياته جوانب إبداعية، والعكس صحيح، كما أن بعض مجالات الكتابة تشترك بين الوظيفية والإبداعية، كما في كتابة المقال، الذي ينقسم إلى نوعين؛ المقال الذاتي، الذي يعد من مجالات التعبير الإبداعي؛ لارتباطه بشخصية الكتاب وأسلوبه في التعبير عن انفعالاته، كما يستند إلى الصور الخيالية والصنعة البيانية، والألفاظ القوية الجزلة، والمقال الموضوعي، الذي يعد من مجالات التعبير الوظيفي، الذي يتطلب من الكاتب البساطة والوضوح، والخلوا من الغموض واللبس، والمنطقية في العرض وتقديم المعلومات؛ بحيث لا تطغى شخصية الكاتب وعواطفه على الموضوع.
ويمكن بيان أبرز مجالات الكتابة (الوظيفية والإبداعية)، والمهارات النوعية المرتبطة بهذه المجالات، على النحو الآتي:
أولا – الكتابة الوظيفية:
الكابة الوظيفية هي الكتابة التي تؤدي وظيفة خاصة في حياة الفرد والجماعة، كوسيلة للفهم والإفهام والتواصل الإجتماعي، وتهدف في الأساس إلى نقل الفكر إلى الآخرين بوضوح وشفافية، وبصورة مباشرة بين المرسل والمتلقي؛ ولذلك فهي كتابة عملية نفعية، وتضم هذه الكتابة تشكيلة واسعة من المجالات الوظيفية، من أبرزها مجال: “الرسائل بأنواعها، والتلخيص، والملاحظات والتقارير، والبرقيات، والمذكرات، والإعلانات، والتعليمات الهادفة التي توجه إلى الآخرين، وغيرها من مجالات الكتابة الأخرى، التي يمكن أن تؤدي وظيفة في حياة الفرد أو الجماعة .
ولعل أكثر المجالات مناسبة للمتعلمين في مختلف المراحل التعليمية، مجالي (الرسالة والتلخيص)؛ لذلك من المفيد أن نعرض هذين المجالين بشيئ من التفصيل؛ لبيان المهارات النوعية المرتبطة بكل منهما على النحو الآتي:
أ‌. مجال كتابة الرسالة
الرسالة لون من ألوان النشاط الاجتماعي التواصلي الوظيفي، وهي المكاتبات التي تتم بين الأفراد، وتعد شكلا من أشكال التواصل بين المرسل والمرسل إليه .
و قد تتناول الرسالة جوانب شخصية، أو رسمية، أو اجتماعية، وتتطلب الرسالة اكتساب المهارات النوعية التالية: “اشتمال الرسالة على العناصر الأساسية (المقدمة، والتحية، والموضوع، والخاتمة، ةالتوقيع)، وكتابة اسم المرسل، والمرسل إليه وعنوانه، وتاريخ الرسالة، في مكانها الصحيح من الرسالة”، ويمكن بيان عناصر الرسالة الرئيسة وماتشتمل عليه من مهارات فرعية تفصيلية على النحو الآتي :
 الترويسة: وتتضمن اسم المرسل وعنوانه، ورقم الهاتف، وصندوق البريد، واسم المؤسسة، ومكانها، ونوع العمل، ورقم السجل التجاري . . .
 التاريخ: ويكتب على الزاوية اليمنى في بداية الصفحة أو أسفلها.
 العنوان الداخلي: وهو عنوان المرسل إليه، فيذكر اسمه ووظيفته، ومؤسسته وعنوانها، وقد يكون المرسل إليه شخصا أو أكثر، أو مؤسسة.
 التحية الافتتاحية: وتكتب على السطر التالي، وقد درج الناس على بعض الجمل الافتتاحية (تحية طيبة، وبعد . . . / اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد . . .)
 جسم الرسالة: ويأتي بعد التحية مباشر في السطر التالي، وهو موضوع الرسالة، ويعرض في فقرات، تبدأ الأولى منها بتمهيد أو إشارة إلى موضوع سابق، وتنتهي الخيرة منها بعبارة مناسبة تتطلب غالبا الرد، أو تعيد التأكيد على أمر . . .
 تحية الختام: وتأتي بعد آخر فقرة، وتكون متوافقة مع التحية الافتتاحية، وكذلك أن تكون موجزة ومعبرة، كما في عبارات كثيرة تتناقلها الرسائل مثل: (ولكم جزيل الشكر والتقدير . . .)
 التوقيع: ويلي مباشرة تحية الختام، وتحت التوقيع يكتب الاسم بوضوح، وقد تكتب الوظيفة.
وعلى الرغم من تطور وسائل التقنية في عصرنا الحاضر، وظهور ما يعرف بالرسالة الإلكترونية، وغيرها من الوسائل، كالبرقيات والفاكس، إلا أن مكانة الرسالة ومواقف استخدامها وظيفيا لا تزال تحتل مساحة جيدة حياتنا، كما في التعاملات الرسمية والإدارية، وحتى الرسالة الإلكترونية تعد كتابة وظيفية وإن استغنت عن الكتابة الورقية، وابتعدت عن الشكل الصحيح للرسالة، فهي وسيلة للتواصل الاجتماعي، ولا بد أن تلتزم ببعض مهارات كتابة الرسالة الأساسية، مع ملاحظة شيوع الأخطاء الكتابية فيها، وافتقارها إلى الدقة والسلامة اللغوية في كثير من الأحيان.
ومن التدريبات الملائمة لتنمية مهارات مجال الرسالة، “كتابة رسائل لأغراض مختلفة، وترتيب أجزاء الرسالة، وإكمال رسائل ناقصة” ، وهناك الكثير من التدريبات والأنشطة التي يمكن اتخاذها أساسا لتدريب التلاميذ على كتابة الرسالة على ضوء إستراتيجيات الذكاءات المتعددة.
ب‌. مجال كتابة التلخيص
التلخيص “مجال وظيفي كتابي يرتبط بالقراءة ارتباطا عضويا؛ سواء في المواد الدراسية المختلفة، أم في القراءة الحرة أو الكتب والمقالات” ، ويلعب فهم النص دورا مهما في عملية التلخيص، والإحاطة بفكر النص المراد تلخيصة، والتمييز بين مايتصل بالموضوع مباشرة ويشكل عنصرا أساسيا فيه، وبين ما لا يتصل به أو ما يكون ارتباطه بالنص المقروء ضعيفا.
و من المهارات الأساسية للتلخيص، حسن تنظيم الملخص، وعرض فكره وفق ورودها في النص الأصلي منطقيا؛ لأن العشوائية في ترتيب الفكر من شأنها أن تضعف التلخيص أو تغير معناه.
ويشير التلخيص إلى استخلاص العناصر الجوهرية في الموضوع، وتنظيمها، وعرضها عرضا موجزا، غير مخل بالمعاني الرئيسة للموضوع، وهناك إجراءات قد تساعد على تفعيل التلخيص بصورة جيدة، وتعين المتعلم على إنتاج تلخيص متوازن، وهذه الإجراءات تتمثل بالآتي :
 الابتعاد عن تحريف المادة الملخصة أو تعديلها؛ لأن ذلك يشوه الأصل ويغير المعنى، أو يحمله دلالات وتفسيرات قد لا يتحملها.
 التمييز بين الفكر الرئيسة والفرعية، وتقديم الأكثر أهمية على المهم.
 التخلص من الاستطرادات والهوامش والأمثلة الزائدة التي لا ضرورة لها.
 حذف الجمل التي لا ترتبط بالفكرة الرئيسة للنص.
 تلخيص الجمل أو الفقرات الباقية بكتابة الجملة الرئيسة.
 دمج بعض الفقرات إن أمكن.
 إعادة صياغة الفقرات بثوب جديد مع المحافظة على تسلسل فكر النص الأصلي.
وثمة مهارات أخرى ينبغي توفرها في التلخيص، أبرزها: الإيجاز غير المخل بمعنى الموضوع، والالتزام بعلامات الترقيم، واستقصاء جوانب الموضوع، وسلامة وحدة الموضوع من التفكك، والاقتباس من المصادر العلمية والاستشهاد بها في المكان المناسب، وغيرها .
ومما سبق، فإن مهارات كتابة التلخيص النوعية تتمثل بالآتي:
 إبراز فكرة النص الأساسية في التلخيص.
 استخلاص الفكر الأساسية من النص المراد تلخيصه؟
 ترتيب الفكر المستخلصة كما وردت في النص المراد تلخيصه.
 الابتعاد عن الإيجاز المخل والإطناب الممل أثناء التلخيص.
 استيفاء الفكر الواردة في النص المراد تلخيصه.
 تعبير ملخص بأسلوبه الخاص عن الفكر النص.
ومن التدريبات المناسبة لتنمية مهارات مجال التلخيص، واستثمار بعض مهارات اللغة الأخرى كالقراءة والاستماع، ما يأتي:
 قراءة نص أو موضوع في كتاب وتلخيصه؛ لإلقائه في الإذاعة المدرسية.
 تقسيم نص ما إلى فكر يقوم التلاميذ بتصنيفها (رئيسة، فرعية، ضمنية).
 الاستماع إلى محادثة، ثم تلخيص مضمونها بجمل قصيرة.
 التدريب على مهارة القراءة الناقدة للتمييز بين ما يتصل بالموضوع و ما لا يتصل به.
 تصحيح الأخطاء الواردة في تلخيص أحد التلميذ ومناقشتها جماعيا.
 ترتيب عناصر النص الرئيسة وفكره.
ثانيا – الكتابة الإبداعية:
الكتابة الإبداعية هي الكتابة التي تسعى إلى توظيف اللغة توظيفا جماليا؛ بغرض التعبير عن الفكر والمشاعر النفسية، ونقلها إلى الآخرين بأسلوب أدبي جميل، وبغرض التأثير في نفس القارئ والارتقاء بمستواه الانفعالي إلى مستوى يقارب الحالة الانفعالية لمبدع النص ذاته .
وهي ابتكار لا تقليد، وتأليف لا تكرار، تختلف من شخص لآخر حسبما يتفور لها من مهارات خاصة، وخبرات سابقة، وقدرات لغوية، ومواهب أدبية، وهي تبدأ فطرية، ثم تنمو بالتدريب وكثرة الاطلاع .
والكتابة الإبداعية بما هي عليه، تحمل بين طياتها بعدا وظيفيا لا ينفصل عن الغاية الأساسية منها، وهي أنها تقدم للمتعلم وسيلة يوظفها في التعبير عن فكره ومشاعره، وتساعده على التنفيس عن انفعالاته، كما أنها أداة مهمة يطلق من خلالها المتعلم العنان لطاقته وقدراته الإبداعية، التي سوف تساعده على مواجهة المواقف الوظيفية المختلفة وحل المشكلات التي قد تعترضه في تعلمه أو في حياته وتواصله مع الآخرين.
والتدريب على هذا اللون من ألوان التعبير أهمية كبيرة في المدرسة؛ لأنه يساعد على الكشف عن الموهوبين، وهنا يتأتي الدور الكبير الذي يؤديه المدرس في تنمية موهبة الموهوبين، والعمل على صقلها والنهوض بها .
وتعد مجالات الكتابة الابداعية محدودة مقارنة بمجالات الكتابة الوظيفية المتعددة؛ نظرا لطبيعة استخدام كل منهما، وارتباطهما بالأنشطة التي يمارسها المتعلم، ومن أبرز مجالات الكتابة الإبداعية: القصة، الوصف، والشعر، والمسرحية، والرواية، والمقالة الأدبية، وغيرها من المجالات الأخرى التي تتصل بذاتية المتعلم وانطباعاته الشخصية وتأملاته وتصوراته، ويمكن التعرض لأكثر هذه المجالات ارتباطا بالتعلم في المراحل التعليمية المختلفة، كما في كتابة القصة والوصف بأنواعه، فلا يتطلب هذان المجالان مهارات خاصة معقدة ومتقدمة، كما في كتابة الشعر أو المسرحية وغيرها.
أ‌. مجال كتابة القصة
وهو مجال إبداعي كتابي، يعبر عن تجربة إنسانية، ويتناول مجموعة من الأحداث، تتعلق بشخصيات إنسانية، تتباين مواقفها وسلوكياتها في الحياة، ويعبر عنها بأساليب مختلفة، “كالسرد، والحوار، والوصف”، كما تقيد بزمان ومكان محددين.
وتعد القصة من أقوى عوامل جذب الإنسان بطريقة طبيعية، وأكثرها شحذا لانتباهه إلى حوادثها، ومعانيها، فتثير القصة بمعانيها وشخصيتها وأحداثها كثيرا من الانفعالات، التي تشد المستمع إليها أو الكتاب فيها، وخاصة لدى المتعلمين الصغار، الذين يتخيلون أحداث القصة وقد يعيشونها ذهنيا أيضا؛ مما يعطي هذا المجال أهمية خاصة لتوظيفه في كتابات التلاميذ، مع ضرورة توجيههم إلى موضوعات تناسب مستواهم النمائي، ففيها إطلاق لقدراتهم الإبداعية، وتنمية لملكاتهم في التخيل والتصور البصري.
وللقصة عناصر وخصائص فنية، تشتمل على مهارات النوعية المرتبطة بها، وتتوزع هذه العناصر في إطارين رئيسين، هما ؛
 إطار خارجي: يتمثل في الشكل الأسلوبي، وحجم القصة، وعنوانها.
 إطار داخلي: يشتمل على البيئة، ويراد بها المقدمة والتمهيد الذي يستهل به القاص القصة؛ من حيث التعريف بمكانها، وزمانها، والظروف المحيطة بها، والحكاية؛ من حيث عرض الوقائع والأحداث المترابطة والممتعة، والعقدة؛ من حيث حكبة الأحداث وتشابكها، والحلول المتربطة بها، والشخصيات، التي تتناولها الأحداث والوقائع.
والقصة تحتاج إلى مهارات نوعية أخرى مرتبطة بعنصر التشويق، الذي يرتبط بطبيعة القصة ارتباطا مباشرا؛ لأن القصة التي لا تجذب القارئ إلى متابعتها وتستحوذ على انتباهه وتركيزه، لا تكون فاعلة ومؤثرة في المستمع أو القارئ، ويرتبط عنصر التشويق بالأحداث وتعقدها وبالشخصيات وتنوعها، وارتباطها بتلك الأحداث، إضافة إلى منطقية العرض والتنويع في الأسلوب، ولكن بنية القصة تلعب دورا مهما في التشويق؛ من خلال مقدمة القصة المرتبطة والممهدة لوقائعها، واستخدام عبارات استهلالية تستحوذ على الانتباه منذ بدايتها، وكثير من القصص التي سمعنا أو قرأنا تبدأ بعبارات مشوقة مثل؛ “كان يا ما كان، في يوم من الأيام”، أو كما في قصص ألف ليلة وليلة ومقدمتها الشهيرة وغيرها.
ومما سبق يمكن استخلاص أبرز المهارات النوعية لكتابة القصة، وتحديدها في النقاط الآتية:
 كتابة مقدمة مشوقة تمهد لأحداث القصة.
 تحديد عنصري الزمان والمكان في القصة.
 تحديد شخصيات القصة، وما يرتبط بها من أحداث.
 التنويع في أساليب القص؛ الوصف، والحوار، والسرد.
 عرص أحداث القصة وفق تسلسل منطقي.
 إبراز حبكة القصة والحل المناسب لها ولشخصياتها.
ب‌. مجال كتاب الوصف
وهو مجال إبداعي كتابي، يتناول وصف ظاهرة، رآها الإنسان، أو سمع بها، أو أحس بها، ويحتاج إلى أن ينقلها إلى غيره؛ وذلك لمدى تأثيرها في نفسه، والتلميذ يلجأ في وصفه إلى الحوادث الوجدانية، ومظاهر الطبيعة المثيرة، والأحداث ذات الصور الواضحة، كالرحالات، والاجتماعات، والبرامج المدرسية، وغيرها .
ويعد مجال الوصف من المجالات التي يستخدمها الإنسان في تعبيره الإبداعي كثيرا، مستندا إلى خبراته عن الموصوف ومشاهداته، ودرجة ارتباطه به وجدانيا؛ حيث تلعب المشاعر والعواطف دورا كبيرا في إثراء الوصف وتضمينه بأحاسيس خاصة تجاه الموصوف، ونلحظ هذه الظهارة كثيرا في تعبير الناس سواء أكان شفويا أم كتابيا؛ في وصف مكان أو مشهد أو شخصية ما؛ حيث يضيف المعبر ارتباطات مختلفة قد لا تكون موجودة في الموصوف، تعكس مشاعره نحوه على ضوء تجربته الشعورية وذاتيته في الوصف ونقل الصورة، التي قد تكون متخلية أحيانا.
ويتضمن الوصف مهارات نوعية خاصة بهذا المجال، يمكن إجمالها في النقاط الآتية:
 الإحاطة بجوانب الموصوف.
 إبراز جوانب القوة والضعف التي تمكن في الموصوف.
 عرض المشاهد والصور والأحداث وفق تسلسل منطقي وسليم.
 استخدام بعض التراكيب الجميلة في التعبير عن الموصوف قدر الإمكان.
 استخدام التعبير المباشر عن الموصوف.
 التعبير ببعض الصور الإيحائية عن الموصوف.
 تعبير الكاتب عن الانفعالات ومشاعره الخاصة تجاه الموصوف.
وما إلى ذلك، وتشكل أنشطة الكتابة الوظيفية الجانب الأعظم من الأنشطة الكتابية، التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية، ولذلك ينبغي الاهتمام بها، ومراعاة هذا النوع من الكتابة في برامج تعليم اللغة؛ إذا إنها لا بد أن تهدف وتمكن المتعلم من أن يكون قادرا على القيام بالمهام والأنشطة، التي يتطلبها المجتمع الذي يعيش فيه .

1. التدريب على رسم الحروف
و يحتوي على المهارات الآلية (الحركية) الخاصة برسم حروف اللغة العربية و معرفة التهجئة و الترقيم في العربية. و يقصد بالمهارات الآلية في الكتابة العربية، النواحي الشكلية الثابتة في لغة الكتابة؛ مثل:
 الكتابة من اليمين إلى اليسار و من فوق إلى تحت.
 رسم الحروف و أشكالها.
 تجريد الحروف و المد و التنوين و الشدة.
 (ال) الشمسية و (ال) القمرية و التاء المفتوحة و المربوطة.
 الحروف التي تكتب و لا تنطق و الحروف التي تنطق و لا تكتب.
 الهمزات
 الضبط بالشكل (رأي وضع الحر كات القصيرة على الحروف).
 الحروف التي يتصل بعضها ببعض.
 تلك التي تتصل بحروف سابقة لها و لا تتصل بحروف لا حقة.
 رسم الحر كات فوق الحروف أو تحته أو في نهايته.
 رسم همزات القطع و الوصل أو عدم رسمها.
 علامات الترقيم.
و هذه العناصر و إن كان بعضها لا يمس جوهر اللغة كثيرا، إلا أنها مهمة في إخراج الشكل العام لما يكتب و قد يحدث إسقاطها – أحيانا – لبسا أو غموضا في المعنى. عند عرض مهارة الكتابة ينبغي البدء بالجانب الآلي تدريجيا ثم التوسع رويدا رويدا و ذلك لمساعدة الطلاب على تعرف الشكل المكتوب للكلمة العربية.
من المفيد أن يبدأ تعليم الكتابة من خلال المواد اللغوية التي سبق للطالب أن استمع إليها أو قرأها. و من المفيد في هذا الصدد أن يقوم تنظيم المادة و يتناسب محتواها مع ما في ذهن الطالب. فعندما يشعر الطالب أن ما سمعه أو قرأه أو قاله يستطيع كتابته فإن ذلك يعطيه دافعا أكبر للتعلم و التقدم. و التدرج أمر مهم في تعليم المهارات الكتابية للطالب؛ فمن الأفضل أن يبدأ الطالب بنسخ بعض الحروف ثم ينسخ بعض الكلمات ثم بكتابة الجمل القصيرة.
2. التعبير المقيد
تربط بين رسم الحروف و التعبير الحر. و هذه هي التعبير المقيد أو الموجه و من تطبيقتها: وصف الصور.
3. التعبير الحر
يترك للطالب فرصة أن يحول أفكاره الذهنية إلى لغة مكتوبة تعبر بوضوح عما يريد قوله مع احترام رأيه و هذه عقلية. و من أمثلته: الكتابة حول الإجازات و ما يفعل فيها. هناك تعبير كتابي متقدم كتابة فنية. و يطلب من الطلاب الكتابة في موضوعات لديهم المعلومات الكافية عنها لأننا لا نهدف إلى معرفة حصيلتهم من المعلومات و إنما نهدف إلى تدريبهم على أن يصوغوها مكتوبة بطريقة صحيحة.
ولكن كثيرا من الطرق القديمة و التقليدية تغفل هذا الجانب و تقصر اهتمامها على الشق الأول الآلي من الكتابة و في هذا خلل ظاهرا فالأصل الاهتمام بالشقين معا؛ بدءا بالآلي و انتهاء بالإبداعي. و من مجالات مهارات الكتابة؛
 مراعاة القواعد الإملائية الأساسية في الكتابة.
 سرعة الكتابة و سلامتها من الأخطاء.
 مراعاة التناسب بين الحروف طولا واتساعا و تناسق الكلمات في أوضاعها وأبعادها.
 تلخيص موضوع يقرؤة تلخيصا كتابيا صحيحا ووافيا.
 استيفاء العناصر الأساسية عند كتابة خطاب.
 ترجمة أفكاره في فقرات مستعملا المفردات و التراكيب المناسبة.
 صياغة الرسالة يرسلها إلى صديق في مناسبة اجتماعية معينة.
 وصف منظر من مناظر الطبيعة أو مشهد معين وصفا دقيقا و كتابته بخط مقروء.
توجيهات عامة في تدريس الكتابة ؛
نقدم فيما يلي مجموعة من التوجيهات العامة التي قد تسهم في التخطيط لدرس النتابة و تنفيذه:
1. توظيف ما تعلمه الطلاب: ينبغي ألا يقدم للطالب شيء يكتبه إلا إذا قد ألفه سماعا، وميزه نطقا، وتعرف عليه قراءة.
إن تعليم الكتابة من خلال المواد اللغوية التي سبق للطالب تعلمها من شأنه أن يعجل بتعلم الكتابة. ويثبت المهارات اللغوية السابقة.
2. تعريف الطلاب بالهدف: من معايير الكتابة الجيدة أن يتسق تنظيم المادة ويتناسب محتواها مع ما في ذهن الفرد من هدف. من هنا كان من أولى خطوات تدريس الكتابة تعريف الطلاب دائما بالهدف من الكتابة.
3. البدء بتعليم الكتابة: تحديد الوقت المناسب للبدء في تعليم الكتابة في بعض برامج تعليم العربية كلغة ثانية مشكلة حقيقية. فبعض البرامج يبكر بذلك. وبعضها الآخر يتأني كثيرا. ورأينا هنا أن نقف من الأمر موقفا وسطا يرفض كلا من التكبير والإبطاء.
ويقصد بالتكبير هنا تقديم الشكل المكتوب للرمز اللغوي بمجرد نطقة. ويكفي في رأينا أن يتكون عند الطالب رصيد بسيط من مجموعة من الكلمات والجمل التي يستعملها في مواقف اتصال ذي معنى فهما وإفهما.
4. التدرج: التدرج مبدأ ينبغي أن يراعي عند تدريس الكتابة سواء من حيث اختيار المادة اللغوية أو من حيث طريقة التدريس. وفيما يلي المراحل التي يمكن أن يأخذها تدريس الكتابة.
5. حرية الكتابة: ينبغي ألا يفرض المعلم على الدارسين مجموعة من القوالب التي يلتمزون بها في موضوعات التعبير. إن عليه أن يقبل ما تجود به قرائحهم من مفردات وتراكيب وأفكار. مصححا الخاطئ منها، فذلك بلا ريب أفضل من تحفيظهم مجموعة من التراكيب التي تصبح بعد ذلك كليشهات تنتشر في كل موضوع بعد ذلك.
6. تصحيح التعبير التحريري: يعتبر تصحيح الأعمال التحريرية مشكلة حقيقية تواجه المشتغلين بتعليم اللغات. ومع الاتفاق على وجود هذه المشكلة إلا أنها تختلف من المجال لآخر.
تطور تعليم الكتابة في العقدين الأخيرين من القرن الماضي تطورا ملحوظا؛ استنادا إلى طبيعة عملية الكتابة واتساع مفهومها ومهاراتها ومجالاتها، إضافة إلى ظهور احتياجات تتعلق بالمتعلم واعتباره محور التعلم، واستجابة للاتجاهات التربوية المعاصرة في ضرورة تزويده بمهارات التعلم الذاتي اللازمة في القراءة والكتابة وغيرها؛ بحيث تعينه على حل ما يصادف من مشكلات في حياته أو دراسته وتعلمه.
تقتضي طبيعية عملية الكتابة المعقدة والمركبة الوعي بعمليتها جيدا، و هذا لا يتأتي للتلميذ إلا بالتدريب والممارسة على هذه العمليات عند أداء المهمات الكتابية المختلفة، من خلال اتباع المعلم الطرائق الصحيحة في تدريس الكتابة وفق مدخل العمليات.
وبعد أن يتأكد المعلم من امتلاك التلميذ الكتابي وتحسينه في كل مرة يقوم فيها بالكتابة، بحيث يبين له الحدود الممكنة للتطوير، والمراحل التي يمكن أن تشملها هذه العملية، قبل الوصول إلى المنتج النهائي، الذي سيخضع لمعايير التقويم والحكم على جودته، بعد أن أن أخرج من نطاق النقد والتقويم.
وبعد التدريب على عمليات التطوير، يوجه المعلم التلميذ إلى تطبيق هذا النموذج في كتابته بصورة فردية، وتتحدد عمليات هذا النموذج بالخطوات الآتية: (أخطط، أنفذ، أطور، أقوم، أحرر)، والشكل التي يبين هذه الخطوات والعمليات :

إن عملية التطوير تمثل مرحلة مهمة في هذا النمودج، وترتبط بالمراحل الأخرى في علاقة تبادلية حدودها (التخطيط، والتنفيذ، والتطوير، والتقويم)، والعناية الجيدة بهذه العملية يؤدي إلى تطوير المنتج النهائي في المرحلة التالية (التحرير)، ومن ثم نشر هذا المنتج ومشاركته.
ويأتي دور المعلم في البداية من خلال تدريب التلاميذ على المراحل الأربع قبل الوصول إلى مرحلة التحرير، فيوجه التلاميذ إلى التقيد بعمليتها والعودة إلى المراحل المرتبطة، ويقدم لهم المساعدة اللازمة، ويشارك في التقويم وتقديم التغذية الراجعة؛ بما يضمن تطوير في المهمات الكتابية المختلفة، ويمكن تمثيل أو الأمثلة هذه العمليات على النحو الآتي :
1. الجملة الموازية: المدرس حضر إلى المدرسة مبكرا
(المدرسة)
الطبيب فحص المريض (الطبيبة)
2. الفقرة الموازية: أنا من أسرة أميريكية مسلمة. أتمنى أن أتعلم اللغة العربية ____
لغة القرآن الكريم لأفهمه. أحب أن أتصل بإخواني المسلمين في العالم.
3. الكلمات المحذوفة: ذهب الفلاح _____ المزرعة
أراد التلميذ _____ يتعلم
قرأ أبي _____
ألقى _____ خطبة
4. املأ الفراغات في الجمل الآتية باختيار الكلمة المناسبة مما يلي:
(فرد – وفرت – الشعوب – بنين – الصالح)
أ‌. ________ الحكومات كل الخدمات
ب‌. يجب على ________ الإسلامية أن تكون متحدة
ج. في المدينة مدارس ________ وبنات
د. كل _________ يريد أن يكون سعيدا
ه. الإنسان _________ هو الذي يقوم بواجباته الدينية
5. ترتيب الكلمات: رتب الكلمات الآتية لتكون جملة مفيدة!
أ‌. سليمان – أبيه – خلف – سار
ب‌. مزدحمة – دخلت – بالناس – سوقا
ج. المغرب – نصلي – في – جماعة – المسجد
6. ترتيب الجمل: رتب الجمل الآتية حتى تكون فقرة!
أ‌. ودرب الحيوانات لمساعدته في العمل
ب‌. فصنع الإنسان في قديم الزمان آلات بسيطة من الحجارة
ج. الإنسان في الحاجة إلى آلات تخفف أعماله
د. وبهذه الآلات الحديثة صار العمل أسهل وأخف
ه. واختراع الإنسان في العصر الحديث آلات حديثة أحسن
7. تحويل الجملة: – منفية > مثبتة
لايحب أبي الموسيقى – يحب أبي الموسيقى
خبرية > استفهامية > تعجبية
هذا البيت جميل – هل هذا البيت جميل – ما أجمل هذا البيت
ماض > مضارع > أمر
خرج أحمد – يخرج أحمد – اخرج يا أحمد
المبني للمعلوم > المبني للمجهول
أحب المسلم نبيه – النبي محبوب
8. وصل الجمل: – عاد الرجل
– سافر الرجل أمس
> عاد الرجل الذي سافر أمس
– ما حضرت الدرس أمس
– أنا مريض
> ما حضرت الدرس أمس لأني مريض
9. إكمال الجمل: أ. نصلي الصبح في ________
ب. إن تسألني ________
ج. أبي تاجر، هو ___________ كل يوم
10. اكتب القطعة التالية مع اختيار الأصح مما بين القوسين!
آخذ القرطاس (في/من) الدرج وأضع (ه/ها)(على/في) المكتب ثم أجلس (على/فوق) الكرسي وأكتب رسالة (ل/إلى) والدي.
11. اكتب قطعة قصيرة بالهيكال الآتي!
أذهب إلى النهر – أصيد السمك – وصلت إلى النهر – أجلس على حجر كبير – أدلي الشص في الماء – أشعر بجذبة في الشص – أسرع بإخراج الشص من الماء – في الشص سمكة كبيرة – فرحت بذلك.
12. اكتب مقالة بسيطة عن مدينتك على نمط المقالة الآتية!
مادورا جزيرة كبيرة – جوها حر – شوارعها كبيرة – وأكبر شوارعها شارع أريك لانجور
“arek lancor” – فيها فنادق كبيرة – وأكبر فنادقها فندق نور واحد – بمادورا جامعة مشهورة اسمها جامعة طرونوجويو مادورا بانجكالان “UTM” – مادورا مشهورة بساتي ساتي – سكن أبي وأمي بمادورا.
13. اكتب مقالة إنشائية تحت العنوان “أعمالي اليومية” بالهيكال الآتي!
أقوم – آخذ – أذهب – أصلي – أفتح – أطفئ – أرتب – أكنس – أقرأ – أتناول – أذهب – أرجع – أتغدي – أصلي – أستريح.

Tentang nurwahidabdulloh

Dilahirkan pada hari jumat pahing dan merupakan anak pertama dari empat bersaudara yang hingga sekarang berdomisili di Provinsi Jawa Timur. Beberapa karya tulis yang pernah dibuat dan dimuat dalam media selama menjadi mahasiswa, antara lain: (1) Resensi Buku bertajuk Lingkungan Hidup dimuat dalam media Simpul Demokrasi Averroes Community Kota Malang Tahun 2010. (2) Puisi berjudul ALIF dimuat dalam Majalah Komunikasi UM Tahun 2009. (3) Beberapa Prosa dimuat dalam Buku Antologi Prosa PMII Komisariat Sunan Kalijaga Cabang Kota Malang Rayon Al-Maturidi Tahun 2011.
Pos ini dipublikasikan di Opini dan tag , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , . Tandai permalink.